This Is My Life, Rated
Life:	5.1
Mind:	4.8
Body:	5.7
Spirit:	4.4
Friends/Family:	5.2
Love:	7.3
Finance:	5.5
Take the Rate My Life Quiz

ندما بدات كتابة هذه القصة منذ عدة شهور توقعت أنها ستكون قصة قصيرة مثل الاخريات تنتهي بسرعة ولكنني وجدت تفاصيلها كثيرة فقسمتها لاجزاء. كتبت منها جزأين وتوقفت لانني لم أكن قد توصلت لبقيتها فتوقفت عن الكتابة. ومع عودة الالهام في بداية الشتاء قررت ان استكملها ولا اعرف كم جزء ستصبح حتى الان. اتمنى الا تزيد عن خمسة.

أول القضة موجود في الصفحة دي http://hekayat-hanouma.blogspot.com/2006_01_01_hekayat-hanouma_archive.html

اللقاء الأول واللقاء الأخير(4-3)

فجأة وجدت زوجها يبحث عنها وهي في هذا الركن المنزوي تستدعي ذكريات السنين. وضع يده على كتفها بحنان وقال لها هل تريدين الانصراف، امسكت بيده وقبلتها وقالت له لا ياحبيبي أكمل لقاءاتك، أنا تعبت بس من الوقفة وحبيت أرتاح شوية.
قال لها : على فكرة " محمد يوسف" هناك اهه سلمتي عليه؟ أجابته: سلمت عليه أنت. قال لها طبعا أنت عارفة فيه بينا معارف مشركين. قدمتني ليه سعاد وهنأني على الجائزة.
وجاءت سعاد تنادي زوجها فتركها. قررت وقتها أن تخرج من الركن المنزوي لتظهر لبقية الحاضرين ولانها كانت تسير ورائهم لم تلمح أين هو ولكنها سمعت صوتا يناديها: فريدة، فريدة، تلفتت وراءها ووجدته هو. هو الذي كانت تهرب من لقائه طوال الحفلة.
توقفت لتصافحه، قال لها فريدة انت فين اختفيتي من سنين وسألت عليكي قالولي اتجوزت. أجابته اه اتجوزت احمد وأشارت لزوجها. اجابها مش معقول: احمد سليم جوزك دانا اعرفه من زمان ومتابع كل شغله وعمر ما حد قاللي.

اخبارك ايه فينك وحشاني، كان يتحدث بسرعة وحماس يكشفا سعادته بلقاءها وكانت هي تفكر في الرد الذي ستقوله له ولكنه فاجأها بجملة " فين البوسة بتاعتي" ضحكت بدلال وشعرت وقتها انها عادت بالزمن للوراء عشر سنوات وقالت له : مينفعش، انت عارف من زمان انه مينفعش ودلوقت اكتر، انا ست متجوزة وباحب جوزي، وانت كمان متجوز.
تغاضى عن نصف جملتها الاولى واجابها: انت تعرفيش ان انا ونهى اتطلقنا من سنين" لحظتها تذكرت عندما كانت تشاهد صوره في المجلات في الحفلات كانت تراه وحده وهي تعرف جيدا كم كانت زوجته ملاصقة له وكانت تبرر ذلك بانها يمن حامل ومشغولة ومش عايزة تظهر في المجتمعات.
فاجاها بسوال : ايه انت فين، بتسرحي مني فين بتشوفي جوز واقف مع مين والا ايه" ردت بسرعة وهي تنظر ناحية زوجها لا خالص فاجأتني اجابتك انك انفصلت عن نهى ومااتجوزتش تاني والا ايه" لا انت عارفة انا مش بتاع جواز بجد وحشاني ونفسي اقعد معاكي تاني، اديني تليفونك لحسن مش هنعرف نتكلم هنا في واحدة مش سايباني في حالي وكان يقصد سعاد التي كانت متجهة ناحيتهما وتنادي عليه، لازم اشوفك تاني بجد وحشاني وعايزك في شغل كمان. هاكلمك

تركها وابتعد ليلاقي سعاد والتفتت هي لتجد زوجها بجوارها بيسالها اخيرا اتقابلتوا اتحقق حلمك بانك تقابليه تاني ويا تري كان شكله ايه اللقاء. كانت تشعر بغيرة زوجها التي افتقدتها من سنين لانشغاله بعمله فهو يعرف جيدا قصتها مع محمد رغم أنها لم تكن معروفة لكثيرين في الوسط الثقافي ولكنها حكتها له قبل ارتباطهما كما ان اميرة صديقة زوجها كانت واحدة من ضحايا محمد وحكت له قصتها معه قصة فريدة زوجته قبل أن تعرف أنه مرتبط بفريدة وسيتزوجها.

أجابته: عادي يعني على فكرة ده قاللي انه عايزني في شغل.
قال احمد: شغل ايه اللي ممكن يكون بينكوا
ردت: معرفش لما يكلمني واعرف هاقولك
ده اخد تليفونك كمان
صعب اقوله لا اصل جوزي مانعني اكلم رجالة، عالاقل وحشة في حقك وسمعتك وانت كتاباتك كلها بتدعو للحرية
طب قفلي عالموضوع ده عشان منتخانقش.

كانا قد وصلا للسيارة عند هذه الجملة وانطلقا للبيت صامتين.

كاس ويسكي

كل أفلام زمان من الاربعينيات وحتى التمانينات وقبل طوفان المد الديني كان فيها الأبطال بيشربوا ويسكي عادي جدا.

كان الويسكي هو المشروب الرسمي في الحفلات واللي بيعدي الويتر بصينية عليها الكاسات وصاحبة البيت تقدمه لضيوفها ستات ورجالة ومفيش مشكلة كله بيشرب ومحدش بيقول حرام أو مبشربش.
انهاردة كنت باتفرج على فيلم فكرني باني مشتاقة لكاس ويسكي. وعادة أنا باشرب الويسكي مع جوزي او في الحفلات مع أصحابنا ولان زوجي مسافر وبقالنا كتير لا سهرنا ولا خرجنا ولا عملنا حفلة، قررت اني اخد كاس ويسكي مع نفسي ولقيت الموضوع ظريف جدا.
انا مش سكيرة والويسكي موجود قدامي في البيت طول الوقت لكن انا مش باشرب الا حسب الظروف زي ما قلت قبل كده.
وفي صحة الويسكي افلام زمان ومعذرة للمد الديني اللي بقى شايف ان أي واحدة مبينة شعرها تبقى مسيحية او يهودية أو أي حاجة تانية يعني مش مسلمة.
امبارح وانا طالعة في اسانسير بيتنا كان طالع معايا اتنين سمر بيتكلموا إنجليزي بس بلكنة نضيفة يعني مش سودانيين من الجنوب، حاجة تانية. وسألوا بنتي عاملة ايه بالانجليزي ولان بنتي تربية فرنساوي ورغم الكارتون اللي بتتفرج عليه مفهمتش فاضطريت انا ارد عليهم وقولهم إنها بتفهم فرنساوي بس.
وفجأة لقيت واحد فيهم بيسألني انت مسيحية قلت له لأ ، قاللي يبقى اتربيت بره لانك مش لابسة حجاب، قلت له لا اتربيت هنا ومسلمة ومش لازم ابقى محجبة.

ونزلت بس قعدت افكر انهاردة مع فيلم شادية والويسكي عاللي بيحصل لنا واللي لسه هيحصل وأزمة فاروق حسني وتصريحاته عن الحجاب اللي مقوم البلد مع انه في النهاية حرية شخصية ومش هو ده جوهر الدين. انا مش هاقلب الموضوع عن الدين بس فعلا ربنا يستر علينا والا فوتر A la votre او سانتيه Sante وبالعربي في صحتكم.

اكتشاف غريب

انهاردة بس اكتشفت ان اول بوست كتبته في مدونتي كان يوم 13 ديسمبر 2005 ... وده نفس يوم وفاة أمي من 4 سنوات ( 13 ديسمبر 2001) والغريب ان أول بوست ذكرت فيه امي وكانني شعرت بالاختناق بعد مرور 4 سنوات بدونها، ونسي الوحيد وصديقتي التي كنت أحكي لها كل شيء تقريبا في حياتي وافتقدتها كثيرا.

يومها شعرت باني مخنوقة وقررت عمل مدونة أكتب فيها عن نفسي واللي نفسي فيه وحكيت عنها وعن الحاجة اللي كانت مضايقاني وقتها. وانهاردة كنت عاوزة اعرف هل فاتت سنة على دخولي عالم التدوين ورجعت أبص في التواريخ فاكتشتفت الاكتشاف الغريب ده.

هو غريب لأنني لم اعتد الاحتفال بذكرى وفاة امي الميلادية وانما الهجرية فقط لذلك كثيرا ما كنت أنسى الذكرى الميلادية. والسبب انها توفت يوم 28 رمضان وهي كانت متدينة جدا وتفضل الاحتفال الديني وهو ما احرص عليه رغم ابتعادي عن الدين تماما وعشان كده بانسى تماما هي ماتت يوم ايه ميلادي.

رغم ان اليوم ده له دلالات كتيرة لكنه اصبح ايضا يوم ميلادي في عالم المدونات والتدوين والذي اتمنى االا انساه واحتفل به قريبا.

أطل كشرفة بيت على ما أريد. على ما أتمنى. أطل كشرفة عالية لا تملك القدرة على الاقتراب مما تريد.

جملة جديدة أستعيرها مرة اخرى من مدونتي المفضلة : http://alexandriabeirut.blogspot.com/

فهذه الكاتبة الحساسة التي اعشق كتابتها والتي أشعر بأنها كاتبة موهوبة( ربما يكون لها مؤلفات وروايات لا اعرف) ولكنها فهلا تكتب بحساسية عالية تمسني وتشعرني بأننا متشابهتان.

هذه الجملة ذكرتني بشريط حياتي فطوال حياتي كنت دائما أطل كشرفة بيت على ما أريد. طوال حياتي كنت اشاهد ما اريده اطل عليه ولكني لا اقترب منه ولا احصل عليه أبدا.

أحيانا بارادتي وأحيانا اخرى لأنه ليس من نصيبي أو ليس مقدرا لي. لم احصل في حياتي على شيء أردته وانما كل ما احصل عليه من نعم او مزايا لم احلم به يوما وانما هي منح إلهية. بعضها بالطبع أفضل من أحلامي وسعيدة به لكنني اتساءل متى سأحصل على ما أريد.

متى سأتوقف عن النظر لما أريد ولا احصل عليه؟ هل هي القسمة والنصيب كما يقولون ام أنها سلبيتي وعدم شجاعتي؟ هل لانني كسولة لا أسعى وراء شيء ولكنني حتى ما أسعى اليه لا احصل عليهز

زهقت فلست صبورة ولا اطيق الانتظار فقد اوشكت أن أبلغ السابعة والثلاثين ولم أحقق شيئا من أحلامي. احلامي التي لم أعد أعرفها، ان سألتني اليوم ماهي طموحاتك أو احلامك سأقول لا أعرف لانني لم أعد أعلاف فعلا ماذا أريد.

مشروع كاتبة، مشروع سيناريست، سينمائية يمكن، مش عارفة انا ايه او عايزة أعمل ايه أو ابقى ايه. في الوقت الحالي كل ما اعرفه هو اني أريد أن اكون أما جيدة وأربي ابنتي على افضل ما يكون وهو الحلم الوحيد الباقي لي والذي اعمل جاهدة لتحقيقه. واعرف أنه حلم يستحق وكثيرون سيقولون لي هذه مهمة رائعة ورسالة نبيلة.

لكن ماذا عني، عن احلامي التي ضاعت وسط أمواج الحياة ولم أعد أعرفها او أرى لها أية ملامح حتى؟ فقدتها؟ ربما لك أجدها يوما؟ لا اعرف.

أسئلة وحيرة وحياة تدور أيامها بسرعة دون ان نستمتع بشيء منها أن نعرف هل نحن سعيدين حقا بما حققناه ووصلنا اليه؟ ولكن ما هو؟ هل هو الزواج والانجاب؟ الاثنان لم يكونا قط من احلامي ولكنني سعيدة بهما.

أريد ان اتوقف عن النظر كشرفة على ما اريد ولا أحصل عليه. اريد أن احصل على ما اريد ولكن متى؟ الانتظار او الصبر الذي لا أطيقه، هل هو الحل؟ لا هناك أمر ما او سر ما لا اعرفه فهل أجد مساعدة.

كائن شتوي جدا

اكتشفت اليوم أنني كائن شتوي جدا مع اني من النوع الذي يتحمل الحرارة ولا يطبق البرد بمعني انني يمكن ان أسير في جو حار ولا أشعر بالحر لكنني لا احتمل أية لفحة هواء.
وقد أكون أول من ارتدى بلوفر صوف في القاهرة من شهر تقريبا ومنذ أن بدأت يادوب درجة الحرارة في الانخفاض، ولكن المضحك أن نشاطي يزداد في الشتاء مثلا عدت لتصفح الدونات التي كنت اتابعها يوميا كما عدت للتدوين مرة أخرى بعد فترة بيات صيفي.
كما انني اعشق الخروج في الشتاء وأحب الوقوف في المطبخ وعمل عزومات في الشتا أكثر من الصيف. واحب مثلا تناول القهوة مع أصدقائي في مكاني المفضل " لوشانتيي" في الكوربة، أو سيموندس الزمالك عالواقف.

كنت أفكر صباحا أثناء ذهابي للعمل في هذا التناقض الجديد الذي أضيفه لتناقضاتي وهو انني أصاب بالاكتئاب في الشتاء ولكنني اذا نجوت من حالة الاكتئاب بدأت حالةالنشاط والتي تتعدد أشكالها. كنت قبل الزواج أعشق الذهاب للمعارض وحضور حفلات الأوبرا والندوات ومدمنة أفلام مهرجان السينما وعروض المسرح التجريبي لكنني الآن أفضل البقاء مع ابنتي أكثر من تركها والعودة لممارسة هذه الأنشطة التي احبها.
وأقول لنفسي سياتي الوقت الذي تتركني هي فيه لاعود لحياتي السابقة خاصة واني شبعت معارض وندوات وأفلام. 31 سنة سنة خدمة في كل ده اعطتني مخزونا يكفي لعشر سنوات حتى تكبر ابنتي وتستقل بحياتها مع أصحابها.
ورغم اكتشافي لشتويتي حيث كنت أعتقد انني كائن صيفي فأنا احب البحر والشمس ونهار الصيف الطويل والبشرة البرونزية والسفر للعين السخنة والساحل وشرم الشيخ لكن يبدو أن هذا الجانب التافه مني يظهر في الصيف وشخصيتي الوقورة الجادة التي تحاول أن تكون مثقفة تظهر في الشتاء.

ازدواجية جديدة أضمها لقائمة الثنائيات في حياتي والتي سأتحدث عنها لاحقا.

لماذا تأخذنا الحياة بعيدا عما نحب

أكثر من ثلاثة شهور توقفت فيها عن الكتابة في هذه المدونة، في البداية كنت أشعر بالسعادة فحياتي الزوجية مستقرة ومشغولة بالسفر والاجازات وبعدها اخذتني زحمة الحياة فكنت مشغولة حتى عن تصفح المدونات التي تعودت على متابعتها يوميا مثل مدونة شقير وكريم.
كنت أتابعها ولكن مرة كل اسبوعين أو أكثر عندما أجد لدي الوقت للجلوس على الكومبيوتر في البيت ولذلك لم يكن لدي الوقت للكتابة في مدونتي الخاصة ولم يكن هناك ما يستحق ان اكتب عنه.
فمدونتي هذه هي مساحة البوح الخاصة بي عندما لا أجد من أحكي له همومي واحزاني بعد ان ماتت أمي رحمها الله. لدي أكثر من صديقة لكن لا أحد أستطيع أن ابوح له بكل ما يجيش في صدري.
كان زوجي صديقي المقرب ولكنه عاد للابتعاد عني والنغماس في حياته وعمله ويومياته، افتقدنا الحوار مرة أخرى بعد ان كنا قد تغلبنا على هذه المشكلة.
لا أنكر أنني أساعده على ذلك عندما يعود لي اكتئابي الدوري أو السايكلوثيميا التي تحدثت عنها من قبل ودخولي في الاكتئاب يبدأ عادة في نوفمبر . اكره التحول من النهار لليل فجأة ومنذ ان بدأ اكتئابي وهو بعيد عني ويبتعد أكثر.
مشغول لانه مسافر في رحلة عمل فبالتالي يكون مشغولا بشدة قبلها وعندما يجدني في هذه الحالة يبتعد اكثر، يقول انه لا يعرف كيف يتعامل معي ولكنني اراها حجة لأنه ليس لديه وقت لي.

تجذبنا دوامة الحياة اليومية داخلها وتدفع بنا الي الغرق في تفاصيل الأكل والبيت والمشتروات والمشاكل ولا نجد وقتا لنا سويا.
اليوم افتقدت حوارنا البعيد عن المشاكل، فكرت أن اقول له هيا نرمي همومنا ومشاكلنا وتذهب لنحتسي قهوة او نسهر سويا بدون الحديث عن المشاكل ونتحدث في أمور أخرى كما كنا نفعل دائما ولكنني تراجعت.
لماذا لا يشعر هو بافتقاده لي؟ لماذا لا يقترح أن نبتعد عن المشاكل ونقضي وقتا لطيفا سويا كأيام زمان؟ تزوجته لأنه ليس تقليديا وانا أيضا لكنني بمرور الوقت أتحول لزوجة تقليدية وهو أيضا.

أكره هذه الحالة حالة الانغماس كل منا في عالمه بعيدا عن الآخر وتأخذنا الحياة بعيدا عما نحب أن نفعله، أتمنى أن يستمتع برحلته ويعود ليقرأ هذه المدونة ويحاول انقاذي من اكتئابي قبل أن يتمكن مني، ولكنني أعرف أنه سيعود كالعادة مشغولا بتفاصيل رحلته وبعمله الذي تركه وينساني كالعادة.

وقتها لن أجد سوى هذه المدونة ومن يقرأها وهي سلوتي في الحياة.