Hekayat-Hanouma

حكايات أفروديتية من كل الانواع

Sunday, November 19, 2006

كائن شتوي جدا

اكتشفت اليوم أنني كائن شتوي جدا مع اني من النوع الذي يتحمل الحرارة ولا يطبق البرد بمعني انني يمكن ان أسير في جو حار ولا أشعر بالحر لكنني لا احتمل أية لفحة هواء.
وقد أكون أول من ارتدى بلوفر صوف في القاهرة من شهر تقريبا ومنذ أن بدأت يادوب درجة الحرارة في الانخفاض، ولكن المضحك أن نشاطي يزداد في الشتاء مثلا عدت لتصفح الدونات التي كنت اتابعها يوميا كما عدت للتدوين مرة أخرى بعد فترة بيات صيفي.
كما انني اعشق الخروج في الشتاء وأحب الوقوف في المطبخ وعمل عزومات في الشتا أكثر من الصيف. واحب مثلا تناول القهوة مع أصدقائي في مكاني المفضل " لوشانتيي" في الكوربة، أو سيموندس الزمالك عالواقف.

كنت أفكر صباحا أثناء ذهابي للعمل في هذا التناقض الجديد الذي أضيفه لتناقضاتي وهو انني أصاب بالاكتئاب في الشتاء ولكنني اذا نجوت من حالة الاكتئاب بدأت حالةالنشاط والتي تتعدد أشكالها. كنت قبل الزواج أعشق الذهاب للمعارض وحضور حفلات الأوبرا والندوات ومدمنة أفلام مهرجان السينما وعروض المسرح التجريبي لكنني الآن أفضل البقاء مع ابنتي أكثر من تركها والعودة لممارسة هذه الأنشطة التي احبها.
وأقول لنفسي سياتي الوقت الذي تتركني هي فيه لاعود لحياتي السابقة خاصة واني شبعت معارض وندوات وأفلام. 31 سنة سنة خدمة في كل ده اعطتني مخزونا يكفي لعشر سنوات حتى تكبر ابنتي وتستقل بحياتها مع أصحابها.
ورغم اكتشافي لشتويتي حيث كنت أعتقد انني كائن صيفي فأنا احب البحر والشمس ونهار الصيف الطويل والبشرة البرونزية والسفر للعين السخنة والساحل وشرم الشيخ لكن يبدو أن هذا الجانب التافه مني يظهر في الصيف وشخصيتي الوقورة الجادة التي تحاول أن تكون مثقفة تظهر في الشتاء.

ازدواجية جديدة أضمها لقائمة الثنائيات في حياتي والتي سأتحدث عنها لاحقا.

0 Comments:

Post a Comment

<< Home