" من تتصور انهم سيخسرون بانتحارك اليوم قد تزداد خسارتهم بشكل مضاعف إذا استمر تواجدك المرهق في حياتهم"

جملة بديعة قرأتها مؤخرا في بلوج الكسندرا وعنوانه http://alexandriabeirut.blogspot.com/
وهو من افضل المدونات التي يمكن أن تجد فيها كتابة حساسة ومتنوعة.

جملة الكسندرا استدعت حالة الانتحار التي عادت لتسيطر على مؤخرا والتي اعترف أنني رغم التفكير فيها بشدة مازلت أجبن من اتخاذ القرار وأيضا مازلت احتفظ ببعض من الإيمان يؤكد لي أن الانتحار ليس هو الحل.
فأنا أن كنت ابحث عن حل يريحني من العذاب النفسي الذي أعيشه وحالات الاكتئاب التي أصبحت تسيطر على حياتي مؤخرا إلا أنني أؤمن للأسف بعذاب القبر وأن المنتحر يموت كافرا ومازال لدي الأمل في أن تنصلح حياتي أو أن أموت ميتة كريمة وأن اذهب للجنة كما يؤمن البسطاء.

فرغم تحرري الذي أدعي أنه حقيقي ورغم الأفكار التي أتبناها والحياة التي أمارسها أفلحت أمي في أن تزرع بداخلي بذور إيمان عميق لا تتزعزع، ولكني أخاف من تزعزعها يوما خاصة إذا ما زادت حالات الاكتئاب التي تنتابني ودخلت في مرحلة خطرة.

المشكلة كما تقول الكسندرا أن من سيخسرون بانتحارك ستكون خسارتهم مضاعفة إذا استمر وجود في حياتهم بهذه الحالة الخطرة خاصة وان حالات الاكتئاب التي أمر بها تتكرر عدة مرات في الأسبوع في الشهر، ليس لها موعد محدد وأحيانا اخرج منها بسهولة وأحيانا لا. وقد قرأت مؤخرا عن كتاب يتحدث عن أعراض شبيهة بحالتي أو ما يحدث لي وهو (حبة فوق وحبة تحت) وأنه مرض نفسي يسمى Cyclothemia وهو نوع من الاكتئاب النفسي أو الاضطراب العقلي ويسمى أحيانا الاضطراب الدوري لأنه يأتي خلال أوقات معينة بشكل دوري ويعد أخف من ما يعرف بالBipolar أو اكتئاب ثنائي القطب

وأعراض هذا المرض أنه يسبب اكتئاب قد يستمر لأيام أو أسابيع وقد تتخلله حالات من اعتدال المزاج ولكنها تزول بسرعة. وهو يصيب من يتميزون عادة بثقة زائدة في النفس ويتمتعون بشخصية موودية أو متقلبة المزاج وعصبية سهل استثارتها وهو ما ينطبق على تماما.

وهو يسبب حالة من فقدان الثقة بالنفس ورغبة في الابتعاد عن العالم والتوحد مع النفس والأفكار السلبية والشعور الدائم بالذنب وفقدان الرغبة في ممارسة الأنشطة المفضلة وأيضا حالات من الكسل الشديد واضطراب النوم.

وللأسف كل الحاجات دي بتحصلي والأخطر انه ممكن يزيد ويتحول لاكتئاب حقيقي اللي هو في أغلب الأوقات أهم سبب وراء الانتحار.

قد يكون الحل هو الذهاب لطبيب نفسي وهو ما أحاول أن افعله في الوقت الحالي ولكنني ارفض العلاج بالمهدئات التي عندما أتناولها تزيد حالة السواد وتسيطر علي. كما أن كثير من حالات الانتحار لم يفلح معها العلاج وهي دائما تتناول هذه المهدئات وأدوية الاكتئاب. لم أجد حالة واحدة شبيهة بحالتي عولجت نفسيا وتحسنت حالتها، عادة ما تزداد.
لا أعرف ماذا افعل؟ اشعر في أحيان كثيرة برغبة في تدمير حياتي وطلب الطلاق والانغلاق على نفسي اذهب لعملي واربي بنتي وبس فهل أستطيع.

أسئلة كثيرة لا أجد حلا لها واتمنى أن اعثر على هذا الحل قريبا...