Hekayat-Hanouma

حكايات أفروديتية من كل الانواع

Saturday, June 17, 2006

أزمة ثقة

عندما تفقد ثقتك في شخص كنت تعتبره قريبا من قلبك يصعب عليك استعادتها مرة أخرى.
وعندما أشعر بخداع صديق لا اعرف أتعامل معه مرة أخرى وعندما اشعر باستهانته بي أو بعقلي ومعاملته لي على أني طفلة صغيرة يجب إخفاء الحقيقة عنها، اشعر بمهانة كبيرة.
مشكلتي أنني دائما اضخم الأمور فأنا متطرفة تماما في حياتي وعلاقاتي أتحرك دائما بين طرفي نقيض.
من السمنة للرشاقة
من الأكل بكثرة للريجيم القاسي
من حب قوي وعنيف لكره شديد وعدم الرغبة في رؤية الطرف الآخر.
من انهماك في العمل وانغماس فيه لأقصى درجة لإهماله تماما والتعامل معه بربع عقل.

زوجي يعترض دائما على هذه الحالة وينصحني أن أتعامل مع الأمور بحكمة وأن ابتعد عن الحماس الزائد الذي أتعامل به في جميع أمور حياتي ولكنني لا اعرف.

اغضب بشدة وأفرح بشدة ، أحب شدة وأكره أيضا بشدة، أقترب منك حتى نصير رفيقا طريق وأبتعد عنك تماما وكأنني لم أعرفك يوما... هكذا أتعامل مع أصدقائي. وعندما احب صديق أو صديقة اعتبره توأم روحي ولكنه إذا خسر أو خسرت هذه الصداقة لا تعود مرة أخرى . امسحه من حياتي بجرة قلم وكأنه لم يكن.

أكره هذا التناقض في شخصيتي وأحاول أن أكون معتدلة ولكنني لا اعرف كيف. اليوم استدعيت هذه الخواطر كلها وصديقتي المقربة تحكي لي كيف تعاملت مع طليقها بحكمة وخيانته لها وكيف استعادت التوازن في علاقتهما وكأن شيئا لم يكن رغم جرحه العميق لها.

وتذكرت كم من الأصدقاء خسرتهم بسبب سلوكي هذا وبسبب أزمة الثقة التي تنشأ بيننا. فصديق عمري الذي عرفته منذ أن كنت في السادسة عشرة خسرته منذ 7 سنوات( وبعد دصاقة امتدت 12 عاما) لأنه فضل صداقته الحديثة بصديق( كان بيننا ارتباط عاطفي وقتها) عن صداقته العميقة بي. عرف أن هذا الصديق يخونني ورفض أن يقول لي وتركني أعيش في الوهم وانتظر عودته لي بعد أن اختلفنا وأعتقد أنني انا السبب في ابتعاده.
كل ما فعله صديقي الانتيم أن ذهب له وقال لا تسبب لصديقتي ( أي أنا) جرحا يا إما تسيبها يا تسيب البنت اللي معاك. فأعطاه بتصرفه الأحمق فرصة في أن يتلكك لي ويسيبني بعد أن أقنعني أنني أنا المخطئة وأنني عصبية ولا أعاشر.

وظللت شهورا بعدها احاول أن اصلح هذا الخطأ وعندما قال لي أنتيمي لست مخطئة هو كان بيعرف عليكي واحدة تانية مصدقتوش وكذبته وحكالي اللي حصل وازاي انه داري عليه وسافروا في رحلة سويا ومعه الصديقة الجديدة اللي كان بيخونني معاها.

لم أستطع أن اصدق وأدركت أن صديقي الانتيم بحمقه وبتصرفه الخاطئ ومحاولته فرض الوصاية علي والتفكير بدلا مني قد أذاني لشهور طويلة ولم أبرا من أزمة الثقة التي حدثت لي إلا بعد لقائي بزوجي الذي تعذب معي شهورا طويلة يحاول أن يعيد لي ثقتي بنفسي وثقتي بالرجال.

وبسبب هذه الحادثة قطعت علاقتي بهذا الانتيم الذي أساء التصرف فقد كانت أمي رحمها الله دائما تقول لي لكل داء دواء إلا الحماقة أعيت من يداويها. فالشخص الاحمق يؤذيك دون أن يدري مثل الدبة التي قتلت صاحبها.

فصديقي الأنتيم اعتقد أنه عندما يقول للآخر ابعد عنها هذا أفضل لي مع انه لو كان قال لي منذ البداية ان هناك أخرى سأنسحب في هدوء لأنني لا أقبل المنافسة أبدا ولم اسع في حياتي للاحتفاظ بشخص أو شيء ينافسني فيه أحد. اتركه بنفس راضية حتى عملي عندما تحول لمنافسة بيني وبين صديقتي الأنتيم تركت العمل والتحقت بآخر. لكن كل ما حدث في هذه العلاقة أنني ظللت مغفلة اعتقد أنى أخطأت وانتظر أن يعود لي حبيبي وهو أصلا من بدري مشغول بواحدة تانية وانا ولا على باله وبيلعب بيا. فأنا لا أطيق شعور المغفلة ولا أقبله بل أستغني بمحض إرادتي عن كل شيء عندما أشعر أن هناك من خدعني.



4 Comments:

Post a Comment

<< Home