Hekayat-Hanouma

حكايات أفروديتية من كل الانواع

Friday, February 03, 2006

رسالة لن تقرأها
عندما تركتني كانت آخر كلماتك لي، يجب أن تعيشي حياتك ... تتزوجي وترزقي بأطفال... قلت لك أنت ابني وزوجي وحبيبي وحياتي... لن احب غيرك ولن أجد من يحبني مثلك...
أجبتني ستجدين آخر يحبك ويتزوجك ويمنحك حياته واسمه وأولاده... وعندما وجدته صدقتك واعتقدت انك كنت على صواب وأنني كنت خطأ...
أحببته بعدما احبني وتزوجته وأنجبت منه أولادي الذي كنت أتمنى أن تكون أنت أبيهم وحاولت طوال السنوات الماضية أن اثبت انك كنت على حق وأنني لم اكن أرى الصورة بوضوح مثلك. فلم تكن لي سنوات خبرتك ولم تكن لي عقليتك الراجحة واتزانك وتفكيرك في كل التفاصيل.
واليوم أقول لك في رسالة لن تقرأها لأنني لم اعد اعرف أين أنت لا يا سيدي لم تكن أبدا على صواب.
أنت لم تعرفني يوما، كنت تفكر لي وتخطط لي في كل شيء في حياتي ... عملي، ملابسي، خروجاتنا، سهراتنا، علمتني كل شيء ولكنك لم تكن أبدا تعرف ما يدور بداخلي، لم تكن تعرف حقا ما أريده...
ما أريده هو أنت... حياتي معك وأولادي منك....
لم يفهمني يوما، هذا الذي قلت أنه سيحبني ويتزوجني، تزوجني لأنه لم يستطع أن يمتلكني فقط مثلما امتلكتني أنت.
أو لا اعرف لماذا تزوجني؟ ولكنه لم يتخل عني مثلك ولم يترك لي آلاما أو جراحا كالتي تركتها أنت ولذلك أحببته واحترمته لكنه هو أيضا لم يحبني...
لم يشعر يوما بي، بما أريده حقا، باحتياجي له، لم يشعر سوى بنفسه وطموحاته ونجاحاته واسمه.......
واليوم تركني ولم يشعر باحتياجي له مثلما لم تشعر أنت باحتياجي لك... تركني وحيدة ، حزينة ولكنني قررت ألا أحزن عليك أو عليه...
قررت أن أفرح وحدي دون انتظار لآخر
وأدعو ربي أن أستطيع.
اليوم أنا أيضا لم اعد أريده
لم اعد أريدك
ولم اعد أريد سوى أن أكتب لك هذه الرسالة وأطلقها في البحر في زجاجة عسى أن تجدها يوما أو يجدها غيرك فيتعلم منها ويحاول أن ينقذ حياته وحبه مثلما نرى في الأفلام.
ولأني بعيدة عن البحر قررت أن استخدم التكنولوجيا وأطلقها في بلوج ( بديلا للزجاجة) في بحر التكنولوجيا الحديثة (على الإنترنت)....
سأتركها أنا اعرف أن المصادفات لا تتحقق إلا في الأفلام لأنك لن تجدها وهو أيضا لن يجدها ولكني اعرف أن كثيرون سيقرأونها وقد يلحقون حياتهم وينقذونها وهذا هو إحساسي الوحيد بالرضا أنها قد تفيد أحدا ما في أن يلحق بمن تركها ويحاول أن يقدم لها ما تريده.أما أنا فقد استرحت عندما كتبت هذه الكلمات وسأذهب الآن لاحيا وحدي ليس كما أردتني أو تخيلتني وانما كما أريد أنا ولأول مرة كما أريد....

4 Comments:

  • At 5:14 PM, Blogger لا أحد said…

    بجد رسالة حزينة ومؤلمة وانا حستها علي اساس انه ( لا يشعر الجرح الا من به الم ) بس انت منين انت بتقولي بتحبيه ومنين بتقولي حبيتي التاني عشان وقف جنبك , انتم لية دايما مزدجيين بجد انا سمعت الكلمة قبل كدة ,, مش قادر هل مشاعر الاناث جميعا قابلة للهبة لاي واحد يقف جنبهم ؟؟؟
    لنكن واقعيين الحب كاله لا يقبل القسمة علي اثنين لا واحد هرب ولا واحد استني انا بحب ولسه بحب مش هاقول ماوقفتش جنبي

     
  • At 8:23 AM, Blogger daktara said…

    مرة تانية باحسدك ويزداد حسدي لكي بعد قراءة موضوع رسالة لن تقرأها علي اسلوبك الساحر في الكتابة
    واضح انك مريتي بتجربة اليمة لكن اللي انا مستغربلة اللي يعرف انسانة عندها هذا الكم من المشاعر والاحاسيس والمستوي الراقي في التفكير ويسبها الصراحة أي حد يعمل كده يبقي غبي وهو الخسران
    اما انت اتمني لكي وكما كتبتي ان تفرحي ولكن ليس وحيدة اتمني ان تفرحي مع شخص اخر يستطيع ان يحبك ويحتويكي يقدم لك كل ما تريدين

     
  • At 10:28 AM, Blogger Hanouma said…

    This comment has been removed by a blog administrator.

     
  • At 10:29 AM, Blogger Hanouma said…

    والله يا مزة الموضوع صعب الحك عليه، عارفة جملة كاس وداير عالناس، لازم تدوقيه.

    الجواز كده، لا بيه مرتاحين ولا من غيره مرتاحين، أنا كنت عايشة حياتي ومبسوطة وبعدين برضه قلت أستقر وخفت من يوم اكون فيه لوحدي ، ف وقت ميكونش فيه حد عاوزني، ولو اني بعد الجواز بقول انه ده كمان ممكن يحصل.

    مفيش حاجة مضمونة، نصيحتي امسكي العصاية من النص، انت لسه صغيرة عيشيلك يومين كويسين وبعدين لما تلاقي واحد يستاهل مشاعرك وحبك اتجوزيه وهتعيشيلك برضه كام سنة كويسة لحد ما تبتدي المشاكل ويمكن يكون حظك كويس وتتأخر المشاكل.

    أتمنى لك حظ سعيد

     

Post a Comment

<< Home