صوت فيروز
لم تكن تتخيل يوم أن قابلته أن علاقتهما ستتطور بهذه الطريقة وبهذه السرعة. كانت تعاني من أزمة عاطفية وكان متزوجا ومستقرا في حياته... لقاء العمل بينهما لم يمنع انجذاب كل منهما نحو الآخر... رغم تحفظها ورغم جديته وحديث العمل الذي لم يتطرق لأي جانب شخصي، كان هناك شيء ما تشعر به داخلها ولا تستطيع تفسيره. لم تكن أزمتها العاطفية قد بدأت بعد ولكن شبحها كان يلوح في الأفق، لم يكن وسيما أو جذابا بالقدر الذي يجذب امرأة من أول وهلة ولكنه كان يملك سحرا خاصا جعلها تراه وسيما ...
كانت تعرف الكثير عن حياته الزوجية، فزوجته امرأة رائعة وزوجة متفانية ومحبة وجميلة... وكان مستقرا في حياته الزوجية ولديه ثلاث بنات قمرات كما يقولون... ولكنه قد يكون الملل الذي يتسرب بعد العلاقات الطويلة هو الذي جذبه إليها ولكن صوت فيروز بالتأكيد هو الذي أيقظ مشاعره وأوقعه في غرامها في ليلة صيفية بيروتية.
بعد انتهاء لقاء العمل غادرته وكانت تعرف أنه مسافر في اليوم التالي في رحلة عمل للسعودية ومنها لبيروت وكانت تعرف أن لقاءهما لن يتكرر قبل عشرة أيام على الأقل وأنها لن تسمع صوته قبل عشرة أيام.
في اليوم التالي للقائهما فجرت قنبلتها وبدأت الأزمة العاطفية... أنهت العلاقة بينها وبين الآخر بجرة قلم وفي لحظة واحدة... لم تكن مفاجأة لأنها كانت تحسب لذلك منذ شهور ولكنها لم تكن واعية أنها وقعت تحت تأثير سحر الآخر وأنها تفعل ذلك لرغبة اللاوعي في أن تكون خالية له... ولكن لا وعيها أيضا كان يقامر لأن لا أمل لها معه وانه لن يهتم بها، فهو يلتقي بمثلها كل يوم بل وبأجمل منها أيضا.
غادرته عصر الثلاثاء وأنهت علاقتها مساء الأربعاء وعصر الأحد التالي رن تليفونها المحمول وكانت تتوقع اتصالا من صديقاتها يؤكدون انتظارهم لها على الغذاء في أحد المطاعم احتفالا بعيد ميلاد صديقتهم واكنها كانت تنوي الاعتذار، فلم تكن في حالة مزاجية تسمح لها بلقاء أحد كما أنها كانت تخفي انهيار علاقتها التي بدت للجميع راسخة والتي راهنت أنها لن تنتهي ولكنها انتهت ، أو على الأقل في ذلك الوقت.
فوجئت باسمه يظهر على الشاشة ذلك الذي كانت تعرف أنه في السعودية أو بيروت، أجابت بصوت تنطق منه الفرحة، أنت رجعت، ولكنه أجاب: لا اتصل بك من بيروت: وحشتيني وكان نفسي أسمع صوتك، بقالي 3 أيام من ساعة ما سافرت السعودية وأنا بأفكر فيكي عاملة ايه.
سكتت وانطلق يكمل حديثه لولا انه مفيش رومينج في السعودية كنت كلمتك من ساعة ما سافرت وأول ما وصلت مطار بيروت حسيت اني عايز اسمع صوتك. مالك؟
قالت: مش مصدقة نفسي....كان بقالي 3 أيام بافكر فيك وعارفة انك مش هتيجي قبل آخر الأسبوع.كنت محتاجة صديق جنبي في الحالة اللي أنا فيها.
سألها مالك وهو يدرك أنها وضعت إطارا للعلاقة بينهما رغم أن كلا منهما كان يدرك تماما أنها ليست علاقة صداقة ولن تكون كذلك ولكنها كانت تقاوم.
لم تكن تريد خيانة امرأة مثلها من بني جنسها، كانت طوال حياتها تكره وترفض إقامة أي علاقة مع رجل متزوج، لا تريد أن تجرح امرأة مثلها ولا تحب أن تفعل في غيرها مالا تحب أن يفعله غيرها فيها...
أدرك كل هذا واحترم رغبتها... كان يكفيه أن يسمع صوتها ويحادثها، أعجبه فيها شخصيتها المنطلقة، التي تتحدث كثيرا وتبدو وكأنها لا تخشى شيئا، كان هناك حيوية في صوتها ونبرتها المرحة وهي تتحدث تجعلها تبدو أحيانا كطفلة صغيرة تحتاج لأن تأخذها بين ذراعيك وتمنحها الحب والحنان.
كان هذا سر جاذبيتها كما قال لها أكثر من رجل قابلته في حياتها، حديثها مسلي وتعرف الكثير وشخصيتها تحطم كل الحواجز التي يبنيها الشخص دائما تجاه الآخر فتدخل حياتك وقلبك بسرعة.
وتوالت الاتصالات بينهما ظهرا ومساء وليلا لكنها لم تكن تحمل أي اعتراف بمشاعر كل منهما تجاه الآخر كانت متحفظة وكان هو سعيدا بالحديث معها وهي سعيدة بتواجده في حياتها التي كانت أصبحت شبيهة بصحراء مقفرة لا زرع فيها ولا ماء...
حتى مساء الثلاثاء وفي نفس اليوم الذي التقته وكأنه أول احتفال لأول عيد للقاءهما، تركها في السابعة مساء لأنه مدعو لحفل لفيروز... كان حفل لدى صديق لبناني ستحضره السيدة العظيمة فيروز وتغني فيه بصحبة ابنها زياد يعزف على البيانو فقط.
ووعدها أن يتصل بها بعد نهاية الحفل.... مجرد ذكره لاسم فيروز أيقظ مشاعر الحب بداخلها قامت وبحثت في شرائطها المهملة عن مجموعة فيروز، اختارت أغنية وطنية " من اليوم اللي كنا يا وطن الغيم، كنا سوا".
وبدأت تختار أغنية ورا أغنية ، كانت تريد أن تشعر وكأنها معه في الحفل، أغمضت عينيها وأغلقت مصابيح النور واضاءت شمعة وافترشت الأرض وكأنها تجلس في أحضانه تستمع لفيروز.
ومع دقات الثانية عشر كالسندريللا، وكأن مصيرها قد أصبح مصير السندريللا، دقات ساعة تغير مصير فتاة بائسة، اتصل بها، كان صوته في حالة انتشاء، بدلا من آلو قال لها أحبك، ضحكت وقالت له: انت متأثر بصوت فيروز.
قال : فيروز أبدعت الليلة، دي تخلي الحجر ينطق، مش هأقدر اخبي مشاعري اكتر من كده.
لم تكن تتخيل يوم أن قابلته أن علاقتهما ستتطور بهذه الطريقة وبهذه السرعة. كانت تعاني من أزمة عاطفية وكان متزوجا ومستقرا في حياته... لقاء العمل بينهما لم يمنع انجذاب كل منهما نحو الآخر... رغم تحفظها ورغم جديته وحديث العمل الذي لم يتطرق لأي جانب شخصي، كان هناك شيء ما تشعر به داخلها ولا تستطيع تفسيره. لم تكن أزمتها العاطفية قد بدأت بعد ولكن شبحها كان يلوح في الأفق، لم يكن وسيما أو جذابا بالقدر الذي يجذب امرأة من أول وهلة ولكنه كان يملك سحرا خاصا جعلها تراه وسيما ...
كانت تعرف الكثير عن حياته الزوجية، فزوجته امرأة رائعة وزوجة متفانية ومحبة وجميلة... وكان مستقرا في حياته الزوجية ولديه ثلاث بنات قمرات كما يقولون... ولكنه قد يكون الملل الذي يتسرب بعد العلاقات الطويلة هو الذي جذبه إليها ولكن صوت فيروز بالتأكيد هو الذي أيقظ مشاعره وأوقعه في غرامها في ليلة صيفية بيروتية.
بعد انتهاء لقاء العمل غادرته وكانت تعرف أنه مسافر في اليوم التالي في رحلة عمل للسعودية ومنها لبيروت وكانت تعرف أن لقاءهما لن يتكرر قبل عشرة أيام على الأقل وأنها لن تسمع صوته قبل عشرة أيام.
في اليوم التالي للقائهما فجرت قنبلتها وبدأت الأزمة العاطفية... أنهت العلاقة بينها وبين الآخر بجرة قلم وفي لحظة واحدة... لم تكن مفاجأة لأنها كانت تحسب لذلك منذ شهور ولكنها لم تكن واعية أنها وقعت تحت تأثير سحر الآخر وأنها تفعل ذلك لرغبة اللاوعي في أن تكون خالية له... ولكن لا وعيها أيضا كان يقامر لأن لا أمل لها معه وانه لن يهتم بها، فهو يلتقي بمثلها كل يوم بل وبأجمل منها أيضا.
غادرته عصر الثلاثاء وأنهت علاقتها مساء الأربعاء وعصر الأحد التالي رن تليفونها المحمول وكانت تتوقع اتصالا من صديقاتها يؤكدون انتظارهم لها على الغذاء في أحد المطاعم احتفالا بعيد ميلاد صديقتهم واكنها كانت تنوي الاعتذار، فلم تكن في حالة مزاجية تسمح لها بلقاء أحد كما أنها كانت تخفي انهيار علاقتها التي بدت للجميع راسخة والتي راهنت أنها لن تنتهي ولكنها انتهت ، أو على الأقل في ذلك الوقت.
فوجئت باسمه يظهر على الشاشة ذلك الذي كانت تعرف أنه في السعودية أو بيروت، أجابت بصوت تنطق منه الفرحة، أنت رجعت، ولكنه أجاب: لا اتصل بك من بيروت: وحشتيني وكان نفسي أسمع صوتك، بقالي 3 أيام من ساعة ما سافرت السعودية وأنا بأفكر فيكي عاملة ايه.
سكتت وانطلق يكمل حديثه لولا انه مفيش رومينج في السعودية كنت كلمتك من ساعة ما سافرت وأول ما وصلت مطار بيروت حسيت اني عايز اسمع صوتك. مالك؟
قالت: مش مصدقة نفسي....كان بقالي 3 أيام بافكر فيك وعارفة انك مش هتيجي قبل آخر الأسبوع.كنت محتاجة صديق جنبي في الحالة اللي أنا فيها.
سألها مالك وهو يدرك أنها وضعت إطارا للعلاقة بينهما رغم أن كلا منهما كان يدرك تماما أنها ليست علاقة صداقة ولن تكون كذلك ولكنها كانت تقاوم.
لم تكن تريد خيانة امرأة مثلها من بني جنسها، كانت طوال حياتها تكره وترفض إقامة أي علاقة مع رجل متزوج، لا تريد أن تجرح امرأة مثلها ولا تحب أن تفعل في غيرها مالا تحب أن يفعله غيرها فيها...
أدرك كل هذا واحترم رغبتها... كان يكفيه أن يسمع صوتها ويحادثها، أعجبه فيها شخصيتها المنطلقة، التي تتحدث كثيرا وتبدو وكأنها لا تخشى شيئا، كان هناك حيوية في صوتها ونبرتها المرحة وهي تتحدث تجعلها تبدو أحيانا كطفلة صغيرة تحتاج لأن تأخذها بين ذراعيك وتمنحها الحب والحنان.
كان هذا سر جاذبيتها كما قال لها أكثر من رجل قابلته في حياتها، حديثها مسلي وتعرف الكثير وشخصيتها تحطم كل الحواجز التي يبنيها الشخص دائما تجاه الآخر فتدخل حياتك وقلبك بسرعة.
وتوالت الاتصالات بينهما ظهرا ومساء وليلا لكنها لم تكن تحمل أي اعتراف بمشاعر كل منهما تجاه الآخر كانت متحفظة وكان هو سعيدا بالحديث معها وهي سعيدة بتواجده في حياتها التي كانت أصبحت شبيهة بصحراء مقفرة لا زرع فيها ولا ماء...
حتى مساء الثلاثاء وفي نفس اليوم الذي التقته وكأنه أول احتفال لأول عيد للقاءهما، تركها في السابعة مساء لأنه مدعو لحفل لفيروز... كان حفل لدى صديق لبناني ستحضره السيدة العظيمة فيروز وتغني فيه بصحبة ابنها زياد يعزف على البيانو فقط.
ووعدها أن يتصل بها بعد نهاية الحفل.... مجرد ذكره لاسم فيروز أيقظ مشاعر الحب بداخلها قامت وبحثت في شرائطها المهملة عن مجموعة فيروز، اختارت أغنية وطنية " من اليوم اللي كنا يا وطن الغيم، كنا سوا".
وبدأت تختار أغنية ورا أغنية ، كانت تريد أن تشعر وكأنها معه في الحفل، أغمضت عينيها وأغلقت مصابيح النور واضاءت شمعة وافترشت الأرض وكأنها تجلس في أحضانه تستمع لفيروز.
ومع دقات الثانية عشر كالسندريللا، وكأن مصيرها قد أصبح مصير السندريللا، دقات ساعة تغير مصير فتاة بائسة، اتصل بها، كان صوته في حالة انتشاء، بدلا من آلو قال لها أحبك، ضحكت وقالت له: انت متأثر بصوت فيروز.
قال : فيروز أبدعت الليلة، دي تخلي الحجر ينطق، مش هأقدر اخبي مشاعري اكتر من كده.
وبدأ يحكي لها كيف كانت الليلة في منتهى الحميمية، جلسة بسيطة لمجموعة من الأصدقاء، وفيروز، هذه القمة الرائعة تجلس معهم كصديقة قديمة، تغني لهم كل ما يريدون.
حكت له عن الأغاني التي كانت تسمعها وحكى لها عن الأغنيات التي حركت مشاعره وجعلته لا يستطيع إخفاءها اكثر من ذلك.
فلصوت فيروز تأثير السحر على كل من يسمعه........ أنا لحبيبي وحبيبي الي.
حكت له عن الأغاني التي كانت تسمعها وحكى لها عن الأغنيات التي حركت مشاعره وجعلته لا يستطيع إخفاءها اكثر من ذلك.
فلصوت فيروز تأثير السحر على كل من يسمعه........ أنا لحبيبي وحبيبي الي.
3 Comments:
At 1:15 PM, Nightlegend said…
عارفة الحكاية دى حسستنى انه فيلم سينما والساوند تراك بتاعه هو اغانى فيروز,جميلة جدا.
ياترى ايه حصل بعد كدة؟
At 6:34 AM, Hanouma said…
شكرا يا مستر نايت ليجند على تعليقك. بس انا مش عارفة هل تعليقك ده سلبي والا ايجابي؟ يعني انت شايف انها قصة ساذجة زي أفلام السينما بتاعة دلوقتي والا عجبتك بجد؟
أعتقد ان نهاية العلاقة كانت واضحة هي شخصية عندها اخلاق وهو زهقان من ملل الحياة الزوجية فأكدي العلاقة هتنتهي هتنتهي لكن تفتكر مين اللي هينهيها هي والا هو.
At 10:02 AM, Nightlegend said…
بذمتك فيلم سينما الساوند تراك بتاعه أغانى فيروز ممكن يكون فيلم ساذج؟,انا كات قصدى ان انا استمتعت بيها كأنها قصة سينمائية على صوت فيروز.
صعب أقولك مين هينهيها لان النقطة اللى انتهت عندها القصة هيا نقطة مفتوحة شوية بس أعتقد هيا اللى ممكن تنهيها لاسباب معينة,بس بعد وقت من النقطة اللى وقفتى عندها.
Post a Comment
<< Home